الثلاثاء، ٢٤ يونيو ٢٠٠٨

عند مقام الحسين

الحسين اقصد طبعا المقام ده لو هو مقام فعلا ..
الجو الروحانى الرائع
الناس الغلابة اللى بيضحكوا وبيكلموا السائحين او السواح فى اقوال اخرى
حتى لو شفت واحد بيبيع شيشه لواحد المانى
والامانى ده بيضحك ضحكة هتلرية قاسيه من ركاكة اسلوب البياع ومدى سوء تحدثه بالامانى
يمكن انا حاولت اقف واوضح للبياع ان الراجل مش بيشرب اصلا سجاير ومش مهتم وبشرح لواحده تانيه وبحلف لها بالله ان تمن الطعميه مش 20 جنيه للقطعه الواحده
لكن هنعمل ايه بلدنا
ام هند "المهم يعنى "
خان الخليلى
وقهوة الفيشاوى
والشباب اللى بتضحك من قلبها بجد
بحب اللمه وبحب الناس
خصوصا اللى من هناك
جدتى حكت لى ازاى عاشوا فى الحسين
مع انها مغربيه
بس خلاص مصر بهتت عليها
عارفه كل حوارى الحسين
وقالت لى ان "نجيب افندى محفوظ "كان جارهم
ما صدقتش غير لما حكت لى بجد عن الشخصيات اللى كتب عنها "نجيب" افندى وانها تعرفهم واحد واحد
وتعرف ناس كتير "نجيب" ما كتبش عنهم زى مثلا اليهودى من حارة اليهود اللى كان طيب قوى
ما كانش زمان في فرق بين المصريين .....
الابواب وياما وقفت عند باب الفتوح وباب النصر بوابات القاهرة القديمه اللى هى قاهرة المعز لدين الله
ولما واحد ينادى عليا يقولى بالتركى كلام مش فاهماه
اقوله مش هشترى برضه انا مصرية يقولى ما انا عارف انك مصرية يعنى بس بجر رجلك علشان تفتكرى نفسك امورة وتركيه وتيجى تشترى..
وبعدهالكم يا شباب الخان
سيبونى فى حالى
بعدى على محلات العطارة بحب اشم ريحة القرفة وريحة الياسمين المتعتق
المحل يعنى بتاع قرايبنا
زى ما تقولوا استغلال
بروح وباخد من كل حاجه حبه فى ايدى
احلى حاجه الياسمين المتعتق ريحته زى ريحة الامل او يمكن الخداع مش عارفه بس هو جميل حتى لو كان الخداع مش مستحب عندنا بس بيترجم عندى دايما لحاجه
اصلى كلام فى سركم بسحر بالحاجات ده
حتى لو فعلا السحر مش شغال معايا وانى حتى فى السحر فاشله


وقت الفجر لما القمر يبقى منور "وانا قاعده على الشباك"
ما يفصلنيش عن القمر غير سحاب بسيط
جملة وانا قاعده على الشباك ده اصلا جملة ممكن لو ماما عرفتها تمنعنى من الخروج
بس انا بقعد على الشباك بجد يعنى من غير اى خوف و بدون اى ضمانات انى ممكن افضل قاعدة وما الاقيش نفسى بسلم غير على الاسفلت وبحضنه :)

بقعد قدام القمر وما ينفعش اتكلم لازم اسكت واتفرج وبس
بلاقى بيوت صغيرة جنب المسجد
بيوت فيها كل حاجه فيها الحب وفيها ساعات زعيق وقلق
وفيها طبلية صغيرة عليها اكل بسيط قوى واتنين بياكلوا مع بعض
وبلاقى واحد عجوز بيكلم حبيبته على التليفون
وواحد متدروش من دروشة بيقول كلام مش مفهوم
وبنت واقفه فى البلكونه بتحلم بالفستان الابيض
حاجات كتيرة واحلام اكتر


على كل الاحوال الواحد دايما بيزهق من الروتين
لما بلاقى حاجه حلوة قوى بقول كفايه بقى الجو حلو والقمر كل يوم طالع وبنزل الاقى المسجد دايما مفتوح
وبلاقى احلى ناس هناك وصحاب بجد بيبقوا مستنيين انى اكلمهم
مع انى زمان كنت بزعل انى معنديش بلد زى بقية المصريين
بس لقيت الحسين بجد مكانى
قلت لازم اروح البيت وحشنى قوى

طلعت المفتاح من شنطتى اللى هى اكبر شنطه فى الدنيا اللى بلم فيها كل حاجتى وبهرب دايما
ولقيت ضحى بتبص لى
انت جيتى امتى ؟؟
انا اهه جيت
وماما اخدتها فى حضنى او اخدتنى فى حضنها كل اللى فاكراه انى اترميت
وقالت لى وحشتينى
قلت لها ما ينفعش اقولك وحشتينى لانها قليله قوى
قالت لى يا بنتى ده انت ما كملتيش اسبوع جيتى ليه كنت تقعدى شويه
قلت لها كفايه يا امى


بعديها بابا جه من الشغل
وهو عنده سؤالين لو ما جاوبتش عليهم تبقى ليلتى ليله وهاخد تهزيق زى الفل
اولا لو سمعت آيه او حديث وماعرفتش معناهم
والتانى لو كان بيتفرج على مسرحيه او فيلم لاسماعيل يس
وما عرفتش اسم الفيلم
نهارى بجد بيبقى مش فايت
بتهزق انى قاعده قدام النت
ومش بقرأ قران مثلا او حتى بسلى نفسى بفيلم لاسماعيل يس شفته الف مرة غصب واقتدار



هى دنيا بجد
يمكن من اسمها دنيا ودون المستوى
بس لسه بحبها مهما حصل
ولسه انا فيها اكتر خلق ربنا انانيه
لسه بحب نفسى
ولسه زى ما انا البنت اللى بتتمرجح وبتبص للسما وبتتمنى حاجات ما تنفعش وكل العلامات بتوضح انها مستحيلة

يااااارب استرنى فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض
وخلينى فى عيونى البنت الصغيرة اللى زى الكتكوت مش عايزة تكبر ابدا
وبتهرب من اقل حاجه تخوفها .....


مسجد الحسين


قهوة الفيشاوى


خان الخليلى




أختى الحبيبة : أمينة عفيفى
24-6-2008

ليست هناك تعليقات: