الأربعاء، ٢٥ يونيو ٢٠٠٨

بينى - وبين الإستخارة

فى حديث بحبه قوى قوى قوى , (المؤمن كالغيث, أينما حل نفع)

أينما حل نفع!

اللهم اجعلنا مؤمنين, اللهم استخدمنا يارب العالمين

_

الإستخارة علاقة جميلة بين العبد وربه, العبد كفيف, نظره يكاد يكون معدوم, الرب مطلع, سبق علمه بالخير والشر..

العبد الكفيف, على حسب معلوماته الضيقة , بيشوف الخير بشكل ما..

العبد الكفيف اللبيب, بيسأل ربه العليم البصير, لما يحتار فى حاجة , بالذات لو كانت هتتوقف عليها مجرى حياته, زى الزواج والعمل و و و .. الخ

الرب الكبير القدير, بينور بصيرة العبد, فيبدأ يفتح شوية بشوية, النور اللى بيشوف بيه نور ربنا, فبيشوف حقيقة الأشياء, مش خريطة الأشياء!

بيشوف حقيقة البطيخة! مش شكل البطيخة..!!

عن أبى هريرة - رضى الله عنه- قال :قال رسول الله فيما رواه عن رب العزة
( من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه) -رواه البخاري .

فالعبد اللبيب تقرب لرب العزة, وبدأ يحافظ على كل فروضه, وبعدين اترقى, لأنه فى محنة, وبدأت يهتم بكل النوافل, وهو بيصلى كل النوافل, ذاق لذة القرب, فحب ربه, وحبه ربه, فبدأ يقرب أكثر, وهو بيقرب على قدره, ربه بيقرب منه على قدره..

فبقى بعد فترة بيلاحظ إنه نظره بقى غريب, هو شايف شوية معلومات وراء الصور!
بيشوف صورة فلان, ووراه ورقة مقروءة بشكل واضح إنه نصاب, ومش أمين, وإن أنا مش هستريحله .. ..... إلخ

وبيشوف واحد تانى , بيلاقى مكتوب على الورقة اللى جنبه, إنه تعبان, وحزين ومحتاج لحد يقف جنبه, ومجرد ما تقف جنبه انت تلاقى بقى الإرشادات العامة لمساعدته وصلت, وتبدأ تقوله كلام انت نفسك بتفرح بيه لأنك بتتعلمه, لأنه رزق ربنا أجراه على لسانك..

وبتحس بواحد ثالث, قريب منك قوى, وبتدأ تتصل بيه تسأل عليه, وفعلا يطلع متضايق, وتبدأ تقرا الورقة بتاعته, مكتوب فيها زعلان ليه, وايه السبب, وتبدأ تناقش معاه الأسباب, وربنا يحل المشكلة على ايدك



كل دا علشان عبد لبيب قرب من ربنا من خلال احتياجه متاع من أمتعة الدنيا, تقرب عن طريق استخارة, فحب العبادة, ذاق لذة القرب, فمشى فى طريق ربنا, وربه أكرم منه, فجرى له, لأن هو بيقرب على قدره, وربه بيقرب على قدره جل سبحنه..

هناك تعليقان (٢):

فارس يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
غير معرف يقول...

اولاً ربنا يكرمك على المقال الرائع ده اللى فعلاً خارج بأحساس وبصدق من عبد تقرب من الله وذاق جمال القرب منه ، ثانياً لو أنا حاسة أنى مش بعرف الخير من الشر حتى لو صليت إستخارة أعمل أيه وبرجاء الدعاء لى بالهداية والرضا (أتمنى أنك تعرف أنا مين من غير ما أقول)